انتخابات حماس.. صراع هنية ومشعل يتواصل في ظل الحرس القديم والمُجددين

انتخابات حماس.. صراع هنية ومشعل يتواصل في ظل الحرس القديم والمُجددين

  • انتخابات حماس.. صراع هنية ومشعل يتواصل في ظل الحرس القديم والمُجددين

اخرى قبل 4 سنة

انتخابات حماس.. صراع هنية ومشعل يتواصل في ظل الحرس القديم والمُجددين

من المقرر أن تُجرى انتخابات حركة حماس الداخلية في العام المقبل، حيث وفق المعطيات الأولية سيتنافس عدة شخصيات على منصب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إضافة إلى عضوية المكتب السياسي.

وسيكون الرئيس الحالي لحماس إسماعيل هنية، أول المتصارعين على كرسي زعامة الحركة، حيث يمكن له الاستمرار في المنصب لفترتين متتاليتين، وبالتالي من حقه المنافسة على الرئاسة.

وتتهم شخصيات حمساوية مهمة هنية، بأنه استغل جولته الخارجية التي يُجريها منذ خمسة شهور، للترويج لنفسه لدى قيادات الحركة في الخارج، وللضغط من أجل الحصول على كوتة برئاسته للمنافسة في الانتخابات والاستمرار في المكتب السياسي.

وترى هذه الشخصيات التي تتهم هنية، وجُلهم من الرعيل الأول للحركة، بأن جولته الخارجية لم تُسفر عن أي نتائج حقيقية لصالح قطاع غزة، وانما كانت كدعاية انتخابية له.

وهنية الذي غادر منذ مطلع ديسمبر 2019، كان قد زار عدة دول وهي مصر، وقطر، وتركيا، وإيران، وماليزيا، وروسيا، قبل أن يستقر في الدوحة إلى اليوم، في حين يسعى إلى زيارة لبنان ولقاء الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، رغم معارضة جهاز المخابرات المصرية.

ويدعم جُل المكتب السياسي الحالي لحماس، إسماعيل هنية، حيث أن يحيى السنوار، وصالح العاروري، وماهر صلاح، وكذلك خليل الحية، وفتحي حماد، وحسام بدران، إضافة إلى نزار عوض الله، وروحي مشتهى، متفقون تقريبا على الاستمرار في دعم هنية الأمر الذي يخولهم الفوز بعضوية المكتب السياسي.

وعلى الطرف الآخر، فإن الرئيس السابق لحماس خالد مشعل، يريد العودة لرئاسة حركته من جديد، فهو يرى وفق الكثير من المقربين منه، أن هنية لم ينجح في انهاء مشكلات العلاقات الخارجية، وتحديدا في العلاقة مع المملكة العربية السعودية، حيث يشير البعض إلى أن هنية أضاع عمل سنوات لمشعل، في تحسين العلاقة مع السعودية، وبالتالي أصبحت في أسوأ أحوالها على الإطلاق.

ويشير البعض إلى أن مشعل عزز حظوظه في العودة لرئاسة المكتب السياسي، لا سيما في ظل الأوضاع الراهنة التي تضرب الحركة على المستوى السياسي والدبلوماسي، وكذلك المالي.

ومن المقربين من مشعل، يظهر موسى أبو مرزوق، الذي يريد أن يعود لمنصب نائب الرئيس على أقل تقدير، فالرجل يعتبر نفسه أحد المؤثرين في تاريخ حماس، ولد دور في تحسين العلاقات مع مصر، ولبنان، وتركيا، وكذلك محاولات التفاهم مع القيادة السعودية، كما أن أبو مرزوق ممتعض من قيام البعض بسحب منه منصب نائب الرئيس لصالح النائب الحالي صالح العاروري، معتبرا أن خبرته أكبر من أي شخص في الحركة.

كما أن محمود الزهار، الذي تعتبره حماس أحد رموزها الأحياء، ويعتبر من المؤسسين الأوائل، يدعم خالد مشعل، على الرغم أنه عمل مع الشخصين هنية ومشعل، ولكن رؤيته أن رئيس المكتب السياسي يجب أن يكون في الخارج، وليس في غزة.

ويرى الزهار أن مشعل كان له أدوار مهمة في رفعة وتقوية الحركة داخليا وخارجيا، وتحديدا في الإقليم العربي، لذا فهو يعتبر من داعمي مشعل، وفي الوقت ذاته يرفض أن يضع نفسه في كوتة أحد.

وكذلك يدعم عزت الرشق، وأسامة حمدان، ومحمد نزال، مشعل، للعودة إلى رئاسة الحركة من جديد، حيث تم تهميش هذا الثلاثي من بعد مغادرة مشعل رئاسة الحركة، رغم أنهم حملوا عدة ملفات مهمة سواء في لبنان أو سوريا أو الأردن، وإيران، وبالتالي سنرى منافسة شرسة بين تيارين مختلفين على رئاسة وعضوية المكتب السياسي لحماس.

التعليقات على خبر: انتخابات حماس.. صراع هنية ومشعل يتواصل في ظل الحرس القديم والمُجددين

حمل التطبيق الأن